رؤساء بلديّات في “الكوما”

خاص “المتن أونلاين”
في زمن الأزمات يُكتشف من هو المسؤول الذي ينطبق عليه توصيف “الرجل المناسب في المكان المناسب”، ومن هو المسؤول الذي يتخلّى عن مسؤوليّته فيفضحه الرأي العام.
منذ بدأت الأزمة المعيشية، التي ترتفع وتيرتها شهراً بعد آخر، بالتزامن مع أزمة كورونا، برز عددٌ من المجالس البلديّة التي تحوّلت الى خليّة نحل، وبرز أيضاً رؤساء بلديّات يبادرون ويعملون وأحياناً يدفع المقتدر بينهم من جيبه الخاص للوقوف الى جانب الناس.
وفي المقابل، دخلت بلديّات أخرى في ما يشبه “الكوما”، أو الغيبوبة. لا مبادرات ولا محاولات، ليس فقط بسبب عدم توفّر الإمكانات بل بسبب غياب الإرادة.
ولعلّ ما يعيشه لبنان من أزمات، وآخرها أزمة المازوت، تحتّم على المواطنين أن يكتشفوا من هو الصالح لتمثيلهم، في النيابة كما في البلديّة، حيث يجب أن يكون الاختيار لا على أساس عائلي ولا على أساس حزبي، بل على أساس الكفاءة.
فمن السلطة المحليّة يبدأ بناء الدولة، كما يبدأ انهيارها…