اخترنا لكم

في هذا الشهر: “غيرولنا هالموجة”!

كتب كبريال مراد في موقع mtv:

عن سابق اصرار ووعي وتصميم، فلنتخذ القرار بتغيير الموجة. بتبديل اليأس بالأمل، و”النقّ” بالمبادرات الايجابية، وفسحة السواد بالكثير من الضوء.

لنحمل الميكروفون ولنذهب الى القرى والأحياء، الى المصانع والمزارع، الى دور السينما والمسارح، الى المجمّعات التجارية والمحلات الصغيرة، الى الحلاّق وعامل النظافة والرياضي وكل من لا يزال بعرق جبينه يأكل خبزه ويقاوم ليبقى في هذا الوطن ويستمر فيه. ولنفرد في جرائدنا ومواقعنا الإلكترونية والإذاعات وقتاً أكثر لكل ما يفرفح ويفرح ويطمئن.

لقد سبق للـ mtv أن بادرت في هذا الإطار قبل سنوات مع استحداث فقرة “رغم كل شي”، التي تمنح الهواء لكل نجاح لبناني، على مساحة الـ10452 كم2 وفي بلدان الانتشار. أعطت إشارة على أن في بلاد الأرز من لا يزال يفكّر، ويرسم، ويصنع، وينتج، ويزرع، ويشكّل من الضعف قوّة.

واليوم، نحتاج الى مساحة أكبر. ليس في ذلك نكراناً للواقع، فالأكيد أننا لسنا بخير، ولا بأحسن الأحوال. ولكن هذه المحاولة ضرورة للحياة والنهوض من جديد. فعلى مدى 11 شهراً وأكثر، ونحن نعيش في دوامة الفضائح والمصائب والكوارث والنعي والتدمير الممنهج. حتى بات اعلامنا بأغلب صفحات جرائده ومواقعه الالكترونية وبرامجه الإذاعية والتلفزيونية، صورة قاتمة ومحبطة ومدمّرة.

قد يقول قائل: “هذا هو الواقع، ولا يمكن أن يكون الإعلام الاّ صورة عنه”. ولكن، لا نظن أننا نطلب المستحيل. فبدل دقيقة الإيجابية، فلتكن دقائق في النشرة. وبدل الخبر في الصحيفة، فلتكن صفحة. وبدل التحقيق فليكن أكثر من تقرير عبر الموقع الإلكتروني. وبدل أن تبدأ المذيعة برنامجها الإذاعي الصباحي بعبارة تيئيس بحثت عنها عبر google، فلتصبّح ربها وتستبدلها بأخرى.
يقال “إن امتلاك نظرة إيجابية للحياة هو أحد الأشياء التي يمكنك أن تختارها بشكل واعٍ. عن طريق اختيار امتلاك النظرة الإيجابية للحياة، ستتمكن من أن تتخلص من الإطار السلبي المسيطر على العقل، وأن ترى الحياة مليئة بالاحتماليات الممكنة والحلول، بدلًا من جعل تفكيرك منصبًا على القلق والعقبات والمشاكل”.

فليكن كانون الأول 2021 بداية هذه النظرة. ولنحاول إعطاء فرصة للأمل… فقد قيل إن الأمل هي تلك النافذة الصغيرة التي، مهما صغر حجمها، تفتح آفاقاً واسعة في الحياة.

شارك الخبر:

مواضيع متعلقة: