الرئاسة قبل الحكومة

كتب كبريال مراد في موقع mtv:
في دردشة على هامش لقاء اجتماعي، قال نائب من تكتل معارض لأحد سائليه عن الموقف من الحكومة المقبلة “إن لا وقت لاضاعة الوقت بصيغ حكومية، والتركيز يجب أن يكون على الاستحقاق الرئاسي”.
هي القناعة التي باتت لدى البعض من أن الحكومة الحالية قادرة على تصريف الأعمال حتى موعد انتخاب رئيس جديد للجمهورية. وبدل الأخذ والرد في شكل الحكومة وتركيبتها وأسمائها وبرنامجها في الأشهر المتبقية للعهد، فليكن النقاش الجدّي والبناء في شأن الشخصية القادرة على أن تكون على قدر التحدي لنقل لبنان من الانهيار الى أولى خطوات التعافي وإعادة النهوض.
الرئاسة قبل الحكومة، هي المعادلة التي ستتقدم في الأيام المقبلة. لا على قاعدة تقصير ولاية الرئيس ميشال عون، بل التأسيس لما بعده، من خلال التعامل بواقعية، واعتبار حكومة تصريف الأعمال، آخر حكومات العهد، والانطلاق من أن الخروج من النفق يتطلب خريطة طريق وفق برنامج واضح مالي واقتصادي واجتماعي بالدرجة الأولى، واختيار الشخص المناسب القادر على مواكبة هذا البرنامج, واستعادة الثقتين المحلية والدولة بلبنان.
يقول أصحاب هذا الرأي إن “الظن بأن اجتراح العجائب ممكن في الاسابيع المقبلة “ولدنة”. وبدل التلهّي بأمور كثيرة، المطلوب تصويب بوصلة النقاش والبحث، لأن أولى خطوات فرملة الانهيار وأخذ نفس عميق للبدء من جديد، تبدأ من بعبدا لا من السراي الحكومي”.
يكفي “جعدنات” يختم أصحاب هذا الرأي. فالرئاسة قبل الحكومة، على ما يحضّرون.
شارك الخبر: